يمكنك التبرع باستخدام (أبل باي) باستخدام متصفح سفاري
مكة المكرمة
0555605437
تخيل أنك تعود من رحلة مباركة وقد ضمنت لك الجنة هذا هو جزاء الحج المبرور الذي وعد به رسول الله ﷺ كل حاج مخلص. ليس مجرد ثواب عادي، بل هو أعظم ما يمكن أن يحصل عليه المسلم في هذه الدنيا.
قال رسول الله ﷺ: "الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة"، فكر معي: رحلة واحدة مباركة تضمن لك الفوز الأعظم أليس هذا جزاء الحج المبرور العظيم يستحق أن تبذل كل ما تملك لتحصل عليه؟
في عالم مليء بالمشاغل والهموم، يأتي الحج المبرور كفرصة ذهبية لتطهير النفس ومحو الذنوب والعودة كيوم ولدتك أمك. فهل ستترك هذه الفرصة تمر دون أن تقتنصها؟
سقيا الحجاج - ساهم في خدمة ضيوف الرحمن نوفر الماء البارد للحجاج في المشاعر المقدسة
ما هو الحج المبرور؟
الحج المبرور هو الحج الذي يُؤدَّى بإخلاص لله تعالى، وفقًا لسنة النبي محمد ﷺ، ويخلو من المعاصي والآثام، ويُحدث تغييرًا إيجابيًا في سلوك الحاج بعد عودته. فسّر العلماء الحج المبرور بأنه الحج الذي أُدِّيَت فيه فريضة الحج وجميع مناسكه كاملة على الوجه المشروع، دون ارتكاب معاصٍ أو فسوق، ويُؤدَّى بإخلاص لله تعالى، دون رياء أو سمعة أو مباهاة.
لكي تحصل على جزاء الحج المبرور الكامل، ينبغي على الحاج:
1. الإخلاص لله تعالى: أن يكون القصد من أداء مناسك الحج هو التقرب إلى الله تعالى وحده، دون أي غرض دنيوي كالرياء أو السمعة أو المباهاة بين الناس.
2. اتباع سنة النبي ﷺ: أداء المناسك تمامًا كما فعلها النبي محمد ﷺ، دون زيادة أو نقصان.
3. الابتعاد عن المعاصي: تجنب الرفث (الكلام الفاحش) والفسوق (المعاصي) والجدال أثناء أداء الحج.
4. النفقة من مال حلال: أن تكون تكاليف الحج من مال طيب حلال، لأن الله طيب لا يقبل إلا طيبًا.
5. التحلي بحسن الخلق: حسن التعامل مع الحجاج والمعتمرين، ويشمل ذلك الإحسان إلى الناس، والصبر على المشقة، والتواضع، واللين في التعامل، وكظم الغيظ، ومساعدة المحتاجين.
إن اشتراط هذه الصفات للحصول على جزاء الحج المبرور ليس عبثاً، بل لحكم عظيمة:
تطهير النفس: الحج رحلة تطهير شاملة للروح والجسد
تحقيق التوحيد: إفراد الله بالعبادة والتخلص من الشرك
بناء الشخصية: تقوية الإرادة والصبر والتحمل
تعزيز الأخوة: التعارف بين المسلمين من مختلف أنحاء العالم
تجديد الإيمان: استعادة الحماس الديني والروحاني
الصدقة اليومية - ابدأ بها من اليوم واكسب أجر الحاج بصدقتك اليومية، تساعد الحجاج على أداء حج مبرور
جزاء الحج المبرور عظيم ومؤكد بالأحاديث النبوية الصحيحة:
قال رسول الله ﷺ: "الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة" (رواه البخاري ومسلم).
هذا الحديث يؤكد أن جزاء الحج المبرور هو الجنة مباشرة لا يوجد جزاء أعظم من هذا.
قال النبي ﷺ: "من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه" (متفق عليه).
يعني تعود نقياً من الذنوب تماماً كما ولدتك أمك! أي مغفرة أعظم من هذه؟
قال النبي ﷺ: "أما علمت أن الإسلام يهدم ما كان قبله، وأن الهجرة تهدم ما كان قبلها، وأن الحج يهدم ما كان قبله" (رواه مسلم).
سُئل النبي ﷺ: أي الأعمال أفضل؟ قال: "إيمان بالله ورسوله، قيل: ثم ماذا؟ قال: الجهاد في سبيل الله، قيل: ثم ماذا؟ قال: حج مبرور" (متفق عليه).
قالت عائشة رضي الله عنها: يا رسول الله، نرى الجهاد أفضل العمل، أفلا نجاهد؟ قال: "لا، لكن أفضل الجهاد حج مبرور" (رواه البخاري).
جزاء الحج المبرور لا يقتصر على الآخرة فقط، بل له آثار عظيمة في الدنيا أيضاً:
تجديد الإيمان: استشعار قرب الله وحضوره في كل لحظة
السكينة والطمأنينة: شعور داخلي بالرضا والسلام
قوة الصلة بالله: تحسن واضح في العبادات والطاعات
الخشوع في الصلاة: تركيز أكبر وحضور قلب في العبادة
مغفرة الذنوب: كما في حديث النبي ﷺ: "من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه"
تحسن السلوك: الحج المبرور يُثمر في سلوك الحاج بعد عودته، فيبتعد عن المعاصي ويُقبل على الطاعات
الزهد في الدنيا: يُعزز الحج المبرور الزهد في الدنيا والرغبة في الآخرة
حب الخير للناس: يُنمّي الحج المبرور حب الخير للناس والسعي في قضاء حوائجهم
تقوية الأواصر: التعرف على مسلمين من مختلف البلدان
تعلم الصبر: التعامل مع الازدحام والمشقة بحكمة
روح العطاء: مساعدة الآخرين وقضاء حوائجهم
نشر الخير: تعليم الآخرين وهدايتهم للخير
للحصول على جزاء الحج المبرور الكامل، يجب أن يتحقق الحج المبرور من خلال:
تجديد التوبة: التوبة النصوح من جميع الذنوب
تصفية القلب: التخلص من الحقد والضغينة
الاستعداد النفسي: تهيئة النفس لتحمل مشقة الرحلة
تعلم المناسك: دراسة أحكام الحج وآدابه
أن يكون القصد من الحج وجه الله وحده دون رياء أو سمعة. قال تعالى: ﴿وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ﴾.
أداء المناسك كما فعلها النبي، قال ﷺ: "لتأخذوا عني مناسككم".
أن تكون تكاليف الحج من مال حلال طيب. قال النبي ﷺ: "إن الله طيب لا يقبل إلا طيباً".
أن يخلو الحج من الرفث والفسوق والجدال، كما قال تعالى: ﴿فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ﴾.
الصبر: تحمل مشقة الطريق والازدحام
اللين: التعامل بلطف مع الحجاج
العفو: المسامحة عند التعرض للأذى
المساعدة: إعانة المحتاجين والضعفاء
أعظم الأيام ساهم في توفير الماء للحجاج في يوم عرفة، أعظم أيام الحج.
فهم هذا الفرق مهم جداً لمن يريد الحصول على جزاء الحج المبرور:
النية: خالصة لوجه الله تعالى
المنهج: وفقاً لسنة النبي ﷺ
السلوك: خالٍ من المعاصي والآثام
الأثر: تحسن واضح في سلوك الحاج
الجزاء: الجنة ومغفرة الذنوب
النية: قد تشوبها الرياء أو الأغراض الدنيوية
المنهج: قد يُهمل فيه بعض السنن
السلوك: قد يُرتكب فيه معاصٍ
الأثر: لا يظهر تحسن في السلوك
الجزاء: أجر محدود قد ينقص بالمعاصي
الحج المبرور:
الإخلاص: لوجه الله وحده دون رياء أو سمعة
الالتزام: بالشرع كاملاً واتباع سنة النبي ﷺ في كل المناسك
الأثر: تحسن واضح في السلوك والأخلاق والتعامل مع الناس
الثواب: الجنة ومغفرة كاملة للذنوب
الحج غير المبرور:
الإخلاص: قد يشوبه رياء أو طلب للسمعة والمباهاة
الالتزام: التزام جزئي قد يهمل بعض السنن والآداب
الأثر: لا تحسن واضح أو قد يعود لحاله السابق
الثواب: أجر محدود قد ينقص بسبب المعاصي والتقصير
للتأكد من الحصول على جزاء الحج المبرور، هناك علامات يمكن ملاحظتها:
أن يعود الحاج إلى بلده أكثر التزامًا بطاعة الله، وأحسن حالًا في دينه مما كان قبل الحج. قال بعض السلف: "علامة بر الحج أن يزداد بعده خيرًا، ولا يعاود المعاصي بعد رجوعه".
أن يكون الحج خالصًا لوجه الله تعالى، بعيدًا عن الرياء والسمعة. قال النبي ﷺ: "اللهم حجة لا رياء فيها ولا سمعة".
أن يؤدي الحاج مناسك الحج كما فعلها النبي ﷺ، حيث قال: "لتأخذوا عني مناسككم".
أن يتحلى الحاج بطيب المعشر، وحسن الخلق، وبذل المعروف، والإحسان إلى الناس. قال ابن عمر رضي الله عنهما: "إن البر شيء هين، وجه طليق وكلام لين".
أن تكون نفقات الحج من مصدر طيب، فالحج من مال حلال من أسباب قبول العمل.
أن يترك الحاج ما كان عليه من التفريط والتقصير والمعاصي، ويستبدل الأصحاب السيئين بالصالحين، ومجالس اللهو بمجالس الذكر.
قال الحسن البصري رحمه الله: "الحج المبرور أن يرجع زاهدًا في الدنيا، راغبًا في الآخرة".
ساهم في سقيا حاج بالمشاعر المقدسة
جزاء الحج المبرور يشمل مغفرة الذنوب، لكن العلماء اختلفوا في تكفير الكبائر:
الرأي الأول: يرى جمهور العلماء أن الحج يكفر الصغائر فقط، أما الكبائر فتحتاج إلى توبة خاصة. استدلوا بحديث النبي ﷺ: "الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان، مكفرات لما بينهن إذا اجتنبت الكبائر".
الرأي الثاني: ذهب بعض العلماء إلى أن الحج المبرور يكفر جميع الذنوب، الصغائر والكبائر، مستندين إلى حديث النبي ﷺ: "من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه".
الرأي الثالث: يرى فريق آخر أن الحج يكفر الذنوب المتعلقة بحقوق الله تعالى، أما حقوق العباد فلا يكفرها الحج، بل يجب رد المظالم إلى أهلها أو طلب المسامحة منهم.
الخلاصة: جزاء الحج المبرور يُرجى أن يكون سببًا في مغفرة الذنوب، وخاصة إذا اقترن بالتوبة النصوح، ولكن ينبغي على المسلم أن يسعى لرد الحقوق إلى أصحابها والتوبة من جميع الذنوب.
هناك أمور قد تفسد الحج أو تمنع الحصول على جزاء الحج المبرور:
1. المبطلات الكبرى:
الجماع قبل الوقوف بعرفة: يفسد الحج ويوجب القضاء
ترك الوقوف بعرفة: الوقوف بعرفة ركن أساسي
ترك طواف الإفاضة: ركن من أركان الحج
2. المنقصات للأجر:
الفسوق والمعاصي: الغيبة والنميمة والجدال
الرياء والسمعة: أداء الحج للتفاخر أمام الناس
سوء الخلق: الغضب والعنف مع الحجاج
الحج من مال حرام: ينقص من الأجر ويمنع القبول
3. مما يقلل من الأجر:
الشكوى المستمرة: التذمر من مشقة الحج
عدم الصبر: الجزع من الازدحام والتعب
إهمال السنن: عدم اتباع هدي النبي ﷺ
البخل: عدم مساعدة المحتاجين
ساعدهم على حج مبرور باقة شاملة تشمل: سقيا + إفطار + مظلة + مصحف للحاج
اقرأ ايضا: صفات وشروط الحج المبرور