يمكنك التبرع باستخدام (أبل باي) باستخدام متصفح سفاري
مكة المكرمة
0555605437
هل تشعر بالحيرة حول الطريقة الصحيحة لتقصير الشعر في العمرة؟
هل تريد أن تتأكد من أن رحلتك الروحانية ستكتمل وفقاً لأحكام الشريعة الإسلامية؟
إذا كنت تستعد للسفر إلى بيت الله الحرام، فإن فهم أحكام تقصير الشعر في العمرة أمر بالغ الأهمية لضمان صحة عمرتك وقبولها.
في هذا المقال الشامل، ستجد كل ما تحتاج معرفته عن تقصير الشعر في العمرة - من الأحكام الفقهية المعتمدة لدى المذاهب الأربعة، إلى فتاوى كبار العلماء، مروراً بالتطبيق العملي لهذا النسك المهم. ستتعلم متى وكيف يتم التقصير للمعتمر، وما هي الأخطاء الشائعة التي يجب تجنبها، بالإضافة إلى إجابات وافية على أكثر الأسئلة تداولاً حول هذا الموضوع.
شارك الأجر في أعظم البقاع.. ادعم مشاريع ضيوف الرحمن الآن
تقصير الشعر في العمرة هو نسك واجب وركن أساسي لإتمام مناسك العمرة، يتمثل في إزالة جزء من شعر الرأس بعد الانتهاء من السعي بين الصفا والمروة. هذا النسك يُحقق التحلل من الإحرام ويُمكّن المعتمر من العودة إلى حالته الطبيعية والتمتع بالأمور التي كانت محظورة عليه أثناء الإحرام.
يُقصد بتقصير الشعر في العمرة أخذ جزء من شعر الرأس بعد إتمام الطواف والسعي، وهو يُعتبر من الحلق والتقصير المذكورين في القرآن الكريم. هذا النسك له أحكام محددة تختلف بين الرجال والنساء:
للرجال: يجب تقصير جميع أطراف شعر الرأس ولو يسيراً، ويتم ذلك بتمرير المقص على عموم الرأس، مع إمكانية الاختيار بين التقصير والحلق الكامل
وقد ورد في السنة النبوية فضل الحلق على التقصير، كما في الحديث الصحيح:
عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله ﷺ: «اللهم اغفر للمحلقين» قالوا: والمقصرين يا رسول الله؟ قال: «اللهم اغفر للمحلقين». قالوا: والمقصرين يا رسول الله؟ قال: «والمقصرين» [رواه البخاري ومسلم]..
للنساء: يُشرع لهن تقصير قدر أنملة (حوالي 1 سم) من أطراف الشعر، ولا يجوز لهن الحلق الكامل لأنه يُعتبر مُثلة وتشويهاً.
لقد أجمع العلماء على أن الحلق والتقصير نسك لازم لإتمام العمرة، والتحلل من الإحرام لا يتم إلا به، يستند هذا الإجماع إلى قول الله تعالى: ﴿لَا تَحْلِقُوا رُءُوسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ﴾ [البقرة: 196].
1. المذهب الحنفي:
الحكم: واجب
القدر المجزئ: حلق أو تقصير ربع الرأس على الأقل
يشترط أن يكون التقصير ظاهراً وقابلاً للقياس
2. المذهب المالكي:
الحكم: واجب
القدر المجزئ: تقصير أو حلق جميع شعر الرأس
يوجبون التعميم لأنه المقصود بالتحلل من الإحرام الكامل
3. المذهب الشافعي:
الحكم: ركن أو واجب
القدر المجزئ: يكفي ثلاث شعرات
يُفضل التعميم اتباعاً للسنة النبوية
4. المذهب الحنبلي:
الحكم: واجب
القدر المجزئ: حلق أو تقصير جميع الرأس
يستندون إلى ورود الأمر بصيغة عامة في القرآن والسنة
الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله: أكد أن تقصير الشعر في العمرة يجب أن يكون شاملاً لجميع الرأس، وأن من لم يفعل ذلك فعليه إعادته أو دم، خاصة إذا عاد إلى بلده دون التحلل من الإحرام.
الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله: شدد على أنه لا يجوز الاقتصار على جزء من الرأس، لأن الله قال: (محلقين رؤوسكم ومقصرين)، وهذا يشمل الجميع.
في حر مكة، الماء حياة.. كن سببًا في سقيا ضيوف الرحمن .
تقصير الشعر في العمرة يتم في توقيت محدد ودقيق ضمن ترتيب مناسك العمرة، يُسن للمعتمر أن يقصر شعره أو يحلق رأسه مباشرة بعد الانتهاء من السعي بين الصفا والمروة، وهو آخر ركن من أركان العمرة.
الإحرام من الميقات
الطواف حول الكعبة المشرفة سبعة أشواط
السعي بين الصفا والمروة سبعة أشواط
تقصير الشعر في العمرة أو الحلق للتحلل
إذا نسي المعتمر أو فعل ذلك جاهلاً بموقعه، فيُكمل السعي أولاً ثم يقصر أو يحلق بقصد التحلل من الإحرام، سواء كان في مكة أو خارجها، المهم هو أن يكون التقصير للمعتمر بعد إتمام الطواف والسعي، وقبل لبس الثياب العادية.
الشيخ ابن باز: أكد وجوب تقصير بعض شعر الرأس من جميع أنحاء الرأس بعد السعي، ومن قصّ جزئياً بغير علم فلا حرج عليه.
الشيخ ابن عثيمين: شدد على أنه لا يجوز الاقتصار على جزء من الرأس، بل يجب تعميم التقصير بعد السعي للتحلل.
يُعتبر فهم صفة تقصير الشعر في العمرة والمقدار الصحيح له أمراً بالغ الأهمية لضمان صحة العمرة، هناك اختلاف بين المذاهب الفقهية في تحديد المقدار المطلوب، لكن الهدف واحد وهو تحقيق التحلل من الإحرام.
المذهب الحنفي: يشترط تقصير بعض شعر الرأس من ربع الرأس على الأقل، ولا يُشترط تعميم الرأس كله، بشرط أن يكون التقصير ظاهراً وقابلاً للقياس.
المذهب المالكي: يوجب تقصير جميع الشعر مع ضرورة تعميمه على كامل الرأس، لأن هذا هو المقصود بالتحلل من الإحرام الكامل.
المذهب الشافعي: يُجزئ تقصير ثلاث شعرات فأكثر من باب التيسير، لكن الأفضل والأكمل هو تعميم التقصير على كامل الرأس.
المذهب الحنبلي: يشترط تقصير الشعر في العمرة من كامل الرأس، ويُعد هذا من الواجبات التي لا تُترك.
بالنسبة للنساء، فإن تقصير الشعر في العمرة له أحكام خاصة:
لا يجوز لهن الحلق الكامل للرأس
يُشرع لهن تقصير قدر أنملة (نحو 1 سم) من أطراف الشعر
يُستحب أن تجمع المرأة شعرها وتقص من طرفه بقدر متساوٍ
يتم التقصير للمعتمرة بعد الانتهاء من السعي مباشرة
الشيخ ابن باز: يشترط أن يكون تقصير الشعر في العمرة من جميع شعر الرأس، ولا يكفي الاقتصار على جهة واحدة، وأن من خالف ذلك فعليه دم.
الشيخ ابن عثيمين: أكد أن صفة تقصير الشعر في العمرة لا تكون صحيحة إلا إذا عُممت على الرأس، ومن اقتصر على جزء واحد لم يتحلل.
الشيخ ابن جبرين: شدد على أن من لم يقصر كامل الرأس بعد السعي لم يتحلل من عمرته، وإذا عاد إلى بلده دون تقصير صحيح فعليه دم.
تقصير الشعر في العمرة للنساء له أحكام خاصة تختلف عن الرجال، وهو واجب شرعي لا تكتمل العمرة بدونه، المرأة المعتمرة يجب عليها أداء هذا النسك لتحقيق التحلل من الإحرام والعودة إلى حالتها الطبيعية.
الحكم الشرعي:
واجب على المرأة بعد إتمام السعي
يُغني عن الحلق، بل يُنهى عن حلق الرأس للنساء
الفعل المشروع هو التقصير فقط لأن حلق شعر المرأة يُعتبر مُثلة وتشويهاً
مقدار التقصير:
تقصر المرأة من شعرها قدر أنملة (حوالي 1 سم)
لا يُشترط أن تقصر من كل خصلة على حدة
يكفي أن تجمع شعرها كله وتقص من نهاياته بالقدر المطلوب
التوقيت: بعد الانتهاء من الطواف والسعي مباشرة
المكان: يمكن أن يتم في الفندق أو المنزل، وليس شرطاً داخل الحرم
الطريقة: تجمع المرأة شعرها وتقص من أطرافه بقدر أنملة
الاستقلالية: يمكن أن تقص المرأة شعرها بنفسها دون الحاجة لمساعدة
الشيخ ابن باز: "المرأة لا تحلق رأسها، وإنما تقصر قدر أنملة فقط، تجمع شعرها وتقص منه ما يُقارب رأس الأصبع."
الشيخ ابن عثيمين: "التقصير للمعتمرة يكون من جميع أطراف الشعر، تجمعه وتقص منه قليلاً بعد السعي، وهذا هو الواجب عليها."
الشيخ ابن جبرين: "إذا لم تقصر المرأة شعرها بعد السعي، فتبقى على إحرامها حتى تفعل، ولا يحل لها محظورات الإحرام."
إذا نسيت المرأة تقصير الشعر في العمرة وتحللت، فعليها أن تقصره فور التذكر
لا فدية عليها إن كانت جاهلة أو ناسية ولم تفعل محظوراً من محظورات الإحرام
لا يُشترط أن يقص شعرها أحد غيرها، بل يجوز لها أن تفعل ذلك بنفسها
من المهم التأكد من صفة تقصير الشعر في العمرة بالطريقة الصحيحة
كن سببًا في راحتهم في الحرم.. تبرع الآن لخدمة ضيوف الرحمن.
الحلق والتقصير واجب من مناسك العمرة، ولا تكتمل العمرة دون التحلل من الإحرام بهما، من ترك تقصير الشعر في العمرة أو الحلق فعليه دم (فدية)، بحسب رأي جمهور العلماء.
رأي الشيخ ابن باز: لا يُشترط أن يكون التقصير داخل مكة، فإذا نسي المعتمر، فعليه أن يقصر أو يحلق في أي مكان تذكر فيه، سواء في جدة أو الطائف أو غيرها، فيكتفي بذلك دون اضطرار لإعادة الإحرام.
العمرة بدون قص الشعر بعد العمرة تُعتبر ناقصة، والمعتمر يبقى في حالة إحرام حتى يؤدي هذا النسك الواجب.
نعم، يجوز التقصير للمعتمر بنفسه دون الحاجة لمساعدة الآخرين، وقد أجاز علماء هيئة كبار العلماء ذلك:
الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله: سمح بأن يقص المحرم شعره بنفسه أو يقص لشخص آخر من المحرمين، بعد أداء الطواف والسعي، دون حرج: "لا حرج لو قص عن نفسه... أو قصر عن أخيه المحرم... مادام طافوا وسعوا في العمرة"
الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله: أكد جواز أن يقص المعتمر شعره بنفسه فقال: "يجوز إذا كان يحسن... لو أن المعتمر طاف وسعى وأراد أن يقصر بنفسه"، وشدد على أن صفة تقصير الشعر في العمرة يجب أن تُعمم على الرأس بالكامل.
إذا لم تقصر المرأة شعرها بعد الانتهاء من العمرة، فإنها لم تتحلل من إحرامها بعد، وعمرتها ناقصة حتى تؤدي هذا النسك المهم.
الحالات والأحكام:
1. إن تذكرت قبل فعل محظورات الإحرام: تقوم بتقصير الشعر في العمرة فوراً ولا شيء عليها، وبهذا تتحلل من عمرتها بشكل صحيح.
2. إن فعلت محظورات الإحرام قبل التقصير: يجب عليها:
تقصير شعرها فوراً عند التذكر
تكفير عن كل محظور فعلته بدم (ذبح شاة) أو إطعام 6 مساكين أو صيام 3 أيام
3. إذا عادت لبلدها ولم تقصر:
تقص شعرها فوراً في أي مكان (لا يشترط مكة)
إن فعلت محظورات بعد الرجوع فعليها فدية عن تلك المحظورات
فتاوى العلماء:
الشيخ ابن باز: "إذا تركت المرأة التقصير للمعتمرة نسياناً، فإنها ما زالت محرمة، ويجب عليها أن تقصر متى تذكرت، ولا فدية عليها إذا لم تفعل شيئاً من محظورات الإحرام."
الشيخ ابن عثيمين: "المرأة إذا لم تقصر ظناً منها أن العمرة انتهت، فهي لا تزال في الإحرام، فإن كانت جاهلة فلا إثم عليها، ولكن عليها أن تقصر فور علمها."
ادعم مشروع "مظلة ضيف الرحمن".. ظلّهم وأظلّك الله يوم لا ظل إلا ظله.
اقرأ أيضا: سنن العمرة وحكم من تركها