أفضل الأعمال في شهر صفر

يمكنك التبرع باستخدام (أبل باي) باستخدام متصفح سفاري

أفضل الأعمال في شهر صفر

أفضل الأعمال في شهر صفر

كم مرة سمعت أحدهم يقول: "احذر من شهر صفر" أو "لا تتزوج في صفر"؟

للأسف، هذه الأقاويل المتوارثة جعلت الكثيرين يضيعون شهراً كاملاً من أعمارهم خوفاً من خرافات لا أساس لها، بينما الحقيقة أن شهر صفر فرصة ذهبية مثله مثل أي شهر آخر لتقوية علاقتك بالله وتحصيل الأجر العظيم.

تخيل لو علمت أن هناك أعمالاً بسيطة يمكنك فعلها في هذا الشهر تجعل كل يوم فيه استثماراً لآخرتك؟ أعمالاً تبدأ بدقائق قليلة من يومك لكنها قد تغير مسار حياتك كلها؟

في السطور القادمة، ستكتشف أفضل الأعمال في شهر صفر التي لا تحتاج منك سوى النية الصادقة والعزيمة الصادقة، ستتعلم كيف تحول هذا الشهر إلى محطة روحانية تملأ قلبك سكينة وطمأنينة.

وما يجعل هذا المقال مختلفاً أنك ستجد فيه فرصاً حقيقية للمشاركة في خدمة ضيوف الرحمن في أقدس بقاع الأرض. فبدلاً من أن تقضي الشهر في القلق من خرافات الماضي، ستجد نفسك تبني أعمالاً صالحة تنفعك في الدنيا والآخرة.

هل تتخيل أن قطرة ماء في الحرم قد تُطفئ عنك نارًا يوم القيامة؟

 شارك في مشروع سقيا ضيوف الرحمن الآن.


فضل شهر صفر

شهر صفر هو أحد الشهور الإثني عشر الهجرية، وهو الشهر الذي يأتي بعد المحرم، وقد اختلف العلماء في سبب تسميته بهذا الاسم، فقال بعضهم: سُمي بذلك لإصفار مكة من أهلها (أي خلوها من أهلها) إذا سافروا فيه، وقيل: سموا الشهر صفراً لأنهم كانوا يغزون فيه القبائل فيتركون من لقوا صِفراً من المتاع.

من المهم أن نفهم أن أعمال شهر صفر لا تختلف عن غيرها من الشهور، فهو شهر من شهور الله العادية، لا خصوصية تعبدية فيه، ولكن هذا لا يمنع من استثماره في الطاعات والعبادات كما في سائر الأوقات.

ما ورد عند العرب الجاهليين

كان للعرب في شهر صفر منكران عظيمان: الأول التلاعب فيه تقديماً وتأخيراً، والثاني التشاؤم منه، فقد كانوا يجعلون شهر "صفر" بدلاً من "المحرم"، ويتشاءمون منه ويعتبرونه شهر نحس وشؤم.

وقد أبطل الإسلام هذه الاعتقادات الجاهلية، فعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ولا صفر وفر من المجذوم كما تفر من الأسد".

أفضل الأعمال في شهر صفر

رغم انعدام الخصوصية التعبدية لهذا الشهر، يمكن استثمار أيامه المباركة كما في أي زمن صالح، ومن أفضل الأعمال في شهر صفر:

1. الصلاة وقيام الليل

أعظم الأعمال على الإطلاق هي المحافظة على الصلوات الخمس في أوقاتها، والإكثار من النوافل وقيام الليل، الصدقة في شهر صفر تبدأ بالمحافظة على أعظم أركان الإسلام بعد الشهادتين.

كما يُستحب التبكير إلى الجماعة، والمكث في المسجد للذكر والدعاء بعد الصلاة، فهذا من أعظم أسباب تحصيل البركة والأجر العظيم.

2. الصيام التطوعي

الصيام في شهر صفر من العبادات المباركة، خاصة صيام الأيام البيض (13، 14، 15 من كل شهر هجري)، وصيام الاثنين والخميس، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "الصيام لي وأنا أجزي به".

الصيام يُطهر النفس ويُزكيها، ويُقرب العبد من ربه، ويجعله يشعر بالفقراء والمحتاجين، مما يدفعه للعمل الخيري والإحسان.

3. الدعاء وذكر الله

الإكثار من الأذكار والاستغفار من أعمال شهر صفر المباركة. خصوصاً ذكر التوحيد والدعاء بالعافية، فهذه الأعمال تُهذب النفس وتُقربها إلى الله تعالى.

ومن أفضل الأدعية في هذا الشهر: "اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك"، و"ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار".

4. تلاوة القرآن والتدبر

استثمار أيام شهر صفر بالقراءة والتدبر والتفكر في معاني القرآن الكريم من أعظم العبادات، فالقرآن شفاء للقلوب ونور للطريق، وكل حرف منه بحسنة، والحسنة بعشر أمثالها.

5. الصدقة وصلة الرحم

كثرة الإنفاق في سبيل الله، وصلة الأرحام، والإحسان إلى الناس من أجل الأعمال في هذا الشهر المبارك، فالصدقة تُطفئ غضب الرب، وتُزيد في الرزق، وتُبارك في المال.

تخيل أن كل حرف يُتلى من المصحف صدقة جارية في ميزانك؟

تبرع الان

المشاركة في أفضل الأعمال في شهر صفر مع ضيوف الرحمن

رغم أن شهر صفر لا يختص بعبادات بعينها، إلا أن أبواب الخير فيه مفتوحة كما في سائر شهور الله، ومن أعظم ما يمكن أن تقدمه في هذا الشهر المبارك: أن تساهم في خدمة زوار بيت الله الحرام، في أطهر بقاع الأرض، عبر مشاريع جمعية ضيوف الرحمن.

إنك حين تتبرع، فأنت لا تحمل الماء بيدك، ولا توصل الإفطار بنفسك، ولا تُظلل الحجاج بيدك... لكن الجمعية تفعل ذلك عنك، بالأمانة والاحتراف، وتنقل أجرك إلى أطهر بقاع الأرض نيابة عنك.

مشاريع جمعية ضيوف الرحمن للمشاركة فيها:

1. سقيا ضيوف الرحمن

مشروع توفير الماء البارد في ساحات الحرم الشريف، حيث يحتاج الحجاج والمعتمرون للماء العذب البارد خاصة في أوقات الحر الشديد.

2. وَرِّث مصحفاً بالحرم المكي

مشروع مبارك ليكون لك أجر التلاوة في كل لحظة، حيث يقرأ المؤمنون من المصحف الذي تبرعت به في أقدس بقاع الأرض.

3. الصدقة اليومية لسقيا وإفطار ضيوف الرحمن

بريال واحد يومياً فقط تُحيي الأمل في قلوب ضيوف الرحمن، وتشارك في تقديم الخدمات الأساسية لهم.

4. إفطار ضيوف الرحمن

مشروع إفطار الحجاج والمعتمرين في الأيام المباركة (الاثنين والخميس والأيام البيض)، في موائد الرحمة والبركة بجوار الكعبة المشرفة.

5. مظلة ضيف الرحمن

مشروع توفير المظلات لوقاية الحجاج والمعتمرين من حرارة الشمس الحارقة، خاصة كبار السن والنساء والأطفال.

6. عربة ضيف الرحمن

مشروع توفير العربات لمساعدة كبار السن وذوي الإعاقة في تنقلهم داخل الحرم الشريف، لتسهيل أداء مناسكهم.

هذه فرصة ذهبية لك لتجعل هذا الشهر بداية لعمل لا ينقطع، وأجر لا يتوقف... في مكة المكرمة، حيث الدعاء مستجاب، والمكان مُكرم، والضيف هو ضيف الرحمن.

سارع بالمشاركة في مشاريع ضيوف الرحمن

سارع بالمشاركة، وكن أنت من يُعين زائراً على العبادة، أو يُروي حاجاً عطشان، أو يُظلل معتمراً... فالدال على الخير كفاعله، والأجر مكتوب لمن أحسن النية.

من أسئلة زوارنا 

ما هي البدع المتعلقة بشهر صفر؟

من أبرز البدع المتعلقة بـشهر صفر:

1. التشاؤم من صفر: اعتقاد أن صفر شهر نحس أو شر، والبعض يتجنب الزواج والسفر وبدء المشاريع، وهذا مخالف للإسلام. فالنبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا عدوى، ولا طيرة، ولا هامة، ولا صفر"، مما ينفي التشاؤم منه شرعاً.

2. بدعة الأربعاء الأخير من صفر: زعم أن الأربعاء الأخير من صفر يوم نحس مليء بالبلايات، ويُشاع أن هناك صلاة نافلة مخصوصة تُصلى لتجنب الشر في هذا اليوم. وقد نُفي تماماً وجود أصل لهذا في الكتاب أو السنة، فهذا من البدع المنكرة.

3. تحريم الزواج أو الختان في صفر: يعتقد البعض أن الزواج أو الاحتفال بالختان في صفر مكروه شرعاً، لكن هذا من التشاؤم المحرم، والإسلام لا يمنع العقد في صفر.

4. أداء طقوس معينة أو أدعية بالتحديد: مثل توزيع أوراق فيها آيات مثل "سَلامٌ على نوح..." للتبرك بها ضد البلايا، أو تقديم أدعية كأنها مختصة بصفر. وهذه لا أصل لها شرعاً.

لماذا سمي شهر صفر بهذا الاسم؟

حسب ما ورد في المصادر، هناك عدة أقوال في سبب تسمية شهر صفر:

1. إفراغ مكة من أهلها: فقد كان أهل مكة يغادرونها خلال هذا الشهر للتجارة والسفر، فتكون "مكة صفراً" أي خالية من الناس، فسُمي الشهر نسبة لتلك الحالة.

2. نهب المتاع في الغزوات: كانوا يغزون القبائل فيه، ويتركون من يُغار عليه "صفراً من المتاع"، أي بدون أي مال أو متاع.

3. اصفرار الأشجار والأوراق: حيث كانت أوراق الشجر تذبل وتصفر في هذا الوقت من السنة، فيظهر كأن الأشجار قد جفت.

4. السفر إلى بلاد تُدعى "الصفرية": بعض العرب كان يسافر إلى مناطق تُعرف بالصفرية، وربما ارتبط الاسم بذلك.

هل شهر صفر شؤم؟

شهر صفر ليس شهر شؤم أو نحس، وإنما الاعتقاد بذلك من مخلفات الجاهلية التي نبذها الإسلام نبذاً تاماً.

النبي صلى الله عليه وسلم علم الناس أن كل الأوقات بيد الله تعالى، ولا يوجد زمان فيه شر أو خير بطبيعته إلا بقضاء الله وقدره. وقد قال عليه الصلاة والسلام: "لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ولا صفر".

واجبنا كمسلمين أن ننشر الإيمان الصحيح، ونحذر من البدع والخرافات، ونعمل في كل شهر من شهور السنة بما يرضي الله تعالى، ولا ننظر إلى الظنون أو الأساطير.


 صفر ليس شهر شؤم، بل فرص عظيمة... اغتنمها بالأعمال الصالحة التي تمتد آثارها إلى مكة.
ابدأ من هنا وكن شريكًا في مشاريع ضيوف الرحمن.

 أي مشروع منهم يمكن أن يكون صدقتك الجارية، أو هدية لوالديك، أو سبيلاً للأجر في أقدس مكان.
تبرع الان

اقرأ أيضا: فضل صدقة الماء و أجرها في الإسلام