يمكنك التبرع باستخدام (أبل باي) باستخدام متصفح سفاري
مكة المكرمة
0555605437
تخيل أنك تجلس في ظل عرش الرحمن يوم القيامة، بينما الناس يبحثون عن ظل في ذلك اليوم العصيب... تخيل أن الملائكة تستغفر لك في السماوات العلا... تخيل أن رزقك يأتيك من حيث لا تحتسب وأن البلايا تنصرف عنك وكأن حولك حصناً منيعاً.
كل هذا ليس مجرد أحلام، بل حقائق يعيشها من اختار طريق الصدقة، خاصة في الأوقات التي يظن فيها الناس أن الخير قد توقف.
أتعرف لماذا تبدو حياة بعض الناس وكأنها محاطة بالحظ الجيد؟ لماذا تجد أبوابهم مفتوحة للرزق بينما آخرون يكافحون؟ السر الذي لا يعرفه كثيرون يكمن في الصدقة في شهر صفر - ذلك الوقت الذي يتجنبه البعض خوفاً من الخرافات، بينما الأذكياء يستغلونه لفتح أبواب السماء.
سأشاركك اليوم كل ما تحتاج معرفته عن أقوى سلاح لدفع البلاء وجلب الخير - الصدقة. ليس مجرد كلام نظري، بل خريطة طريق واضحة تأخذ بيدك خطوة بخطوة، من اختيار نوع الصدقة المناسب لك، إلى أفضل الطرق لإيصالها إلى مستحقيها في أقدس الأماكن على وجه الأرض.
تبرع الآن مع جمعية ضيوف الرحمن واجعل صدقتك تصل إلى أطهر بقاع الأرض
الحقيقة التي يجب أن نوضحها من البداية أنه لا توجد صدقات خاصة أو تشريعات مرتبطة بشهر صفر حصرياً، ولم ترد نصوص شرعية تشير إلى تخصيص هذا الشهر بعبادات معينة.
لكن هذا لا يقلل من أهمية الإكثار من الصدقة في أي شهر - بما فيه شهر صفر - فهي مطلوبة ومستحبة في كل وقت، خاصة لدفع الشر وجلب البركة والخير على المتصدق وأهله.
من خلال القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، نجد أن الصدقات تنقسم إلى أنواع متنوعة ومتعددة:
الصدقة التطوعية: وهي ما تُعطى من مال أو عطاء غير ملزم شرعاً، سواء كانت طعاماً أو ملابس أو مساعدة نقدية، وذلك بدافع التقرب إلى الله سبحانه وتعالى.
الصدقة الجارية: هي الصدقة المستمرة مثل بناء مسجد، أو حفر بئر ماء، أو إنشاء مدرسة، أو وقف مصحف في الحرم الشريف، والتي تعود ثمارها على المتصدق حتى بعد وفاته.
القروض الحسنة: وهي القروض التي تُعطى بدون فوائد ربوية، وتُقدم لمن يحتاجها من المسلمين، وتعتبر من أنواع الصدقة عند الإخلاص في تقديمها.
الوقف: تخصيص مال أو أصل معين للخير المستمر، مثل المستشفيات أو الخدمات المجتمعية أو المراكز التعليمية.
الأضحية: وهي ما يُذبح في أيام النحر من الأنعام، وتُوزع في مصارفها الشرعية، وتعتبر من الصدقات الجليلة.
التصدق المالي العام: يمكنك التبرع للجمعيات الخيرية المعتمدة أو مساعدة الأيتام والمحتاجين، فكل صدقة مهما كانت بسيطة لها أجر عظيم عند الله.
الصدقة الجارية: مثل وقف مصحف في الحرم المكي الشريف، أو المساهمة في بناء مسجد، أو دعم مشاريع المرافق الاجتماعية، مما يضمن لك الأجر المستمر حتى بعد انتقالك إلى الآخرة.
صدقة الطعام والشراب: توزيع وجبات الإفطار أو توفير المياه الباردة في الحرم الشريف، أو مساعدة الأيتام والعائلات المحتاجة في مجتمعك.
الأعمال التطوعية: خدمة ضيوف الرحمن من خلال الجمعيات المتخصصة، مثل مشاريع توفير المظلات للحجاج أو عربات نقل كبار السن داخل الحرم الشريف.
أعمال الرحمة والمعروف: مساعدة محتاج، إرشاد تائه، الابتسامة في وجه أخيك المسلم، فكلها تُعد صدقات مقبولة شرعاً ولها أجر عظيم.
كبير سن أو مريض يتنقل في الحرم بدعائك... وبعربتك.
شارك في عربة ضيف الرحمن.
من المهم أن نوضح أنه لا يوجد نص شرعي صريح يخصص الصدقة في شهر صفر بفضل خاص أو أجر إضافي يختلف عن باقي شهور السنة، ومع ذلك، فإن السنة النبوية المطهرة تحث على الإكثار من الأعمال الصالحة والصدقات في كل وقت، مما يحقق القرب من الله عز وجل.
آثار الصدقة المباركة في الإسلام:
تُعتبر الصدقة واقياً من البلاء والمحن، حيث يُروى في الحديث الشريف أن الصدقة تُطفئ غضب الرب وتدفع ميتة السوءـ كما أنها دواء روحي ومادي للمؤمن يستنزل به الرزق والبركة.
الصدقة تمحو الذنوب والخطايا، وتُعتبر وسيلة للحصول على ظل الرحمن يوم القيامة، حيث ورد أن المتصدق من السبعة الذين يُظلهم الله بظله يوم لا ظل إلا ظله.
الله سبحانه وتعالى يُضاعف أجر الصدقة أضعافاً كثيرة، فكأن المتصدق يقوم بقرض حسن لله عز وجل، وهو سبحانه يُعطي المتصدق أضعاف ما أنفق.
تطبيق هذا الفضل في شهر صفر:
رغم عدم وجود نصوص تخص الصدقة في شهر صفر تحديداً، إلا أن كثيراً من الجمعيات الخيرية المعتمدة تُطلق مشاريع بعنوان "صدقة شهر صفر لدفع البلاء" مستندة إلى الأدلة العامة من فضل الصدقة في كل حين.
إذا نويت إخراج الصدقات في شهر صفر لوجه الله الكريم بغرض دفع الشر والإكثار من الخير، فهذا مشروع شرعاً وله أجر عظيم، وإن لم يكن مرتبطاً بنص خاص بهذا الشهر.
الأهم من التوقيت هو صدق النية وإخلاص القصد لله وحده، والسعي لإيصال الصدقة لمستحقيها الحقيقيين.
في شهر صفر، ورغم أنه لا يُخص بعبادة معينة، إلا أن أبواب الصدقة والخير مفتوحة على مصراعيها في كل وقت، خاصة حين تكون في أطهر بقاع الأرض وأحبها إلى الله... مكة المكرمة.
عندما تتبرع من خلال جمعية ضيوف الرحمن، فأنت تساهم في مشاريع عظيمة ومباركة لخدمة زوار بيت الله الحرام، الجمعية تتولى توصيل صدقتك نيابة عنك، بكل أمانة وصدق، إلى المعتمرين في الحرم الشريف، لتكون صدقتك في الزمان والمكان المبارك.
سقيا ضيوف الرحمن: مشروع توفير الماء البارد والمنعش في ساحات الحرم المكي الشريف، خاصة تحت حرارة الشمس الشديدة وبين ازدحام الطائفين والمصلين ، تخيل أجرك عندما يشرب معتمر من الماء الذي ساهمت في توفيره
ورِّث مصحفاً في الحرم المكي: أوقف مصحفاً شريفاً يُتلى فيه القرآن الكريم ليل نهار في بيت الله الحرام... أجر لا ينقطع ما دام المصحف يُقرأ فيه كلام الله، كلما قرأ مؤمن آية من مصحفك، كان لك مثل أجره.
الصدقة اليومية لسقيا وإفطار ضيوف الرحمن: بريال واحد فقط يومياً، تصبح شريكاً دائماً في توفير الطعام والماء في الحرم الشريف في كل لحظة، مبلغ بسيط لكن أجره عظيم ومستمر.
إفطار ضيوف الرحمن في الأيام المستحبة: تقديم وجبات الإفطار المعتمرين في الإثنين والخميس والأيام البيض من كل شهر. تصوم الأمة الإسلامية... وتُفطر ضيوف الرحمن بفضل صدقتك المباركة.
مظلة ضيف الرحمن: توفير الظل والراحة لمعتمر يتعب من حرارة الشمس الشديدة في مكة المكرمة. ظل في الدنيا يصبح ظلاً لك يوم القيامة بإذن الله.
عربة ضيف الرحمن: تخفف بها معاناة مسن أو مريض أو ذي احتياجات خاصة، وتُعينه على أداء الطواف والسعي بيسر وسهولة. خدمة إنسانية نبيلة لها أجر عظيم.
التشاؤم من شهر صفر: يظن البعض أن صفر شهر شؤم، فيمتنعون فيه عن الزواج أو السفر أو بدء المشاريع، وهذا اعتقاد باطل أبطله الإسلام بالنص الشرعي: "لا عدوى، ولا طيرة، ولا هامة، ولا صفر"، هذا التشاؤم مخالف للتوحيد، والشهر بيد الله وحده.
بدعة "صفر الخير": من ردود الفعل الخاطئة محاولة تسمية الشهر بـ "صفر الخير" لمحاربة التشاؤم، ولكن هذا أيضاً بدعة، لأنه يعكس تبني نفس اعتقاد الجاهلية وإن كان بالعكس.
صلاة الأربعاء الأخير من صفر: ادعاء أن يوم الأربعاء الأخير من صفر تنزل فيه البلايا ويُصلى فيه صلاة خاصة (4 ركعات بصيغة محددة + قراءة آيات + صدقة) لدفع البلاء، هذه الصلاة والدعاء لا أصل لها في القرآن أو السنة، وهي بدعة منكرة.
توزيع الآيات للشراب: عادة توزيع أوراق تحمل آيات ويشرب الناس الماء المقروء عليه اعتقاداً في طرد البلاء، هذه من التوسلات الباطلة والاعتقادات الشعبية التي لا أصل لها شرعاً.
تحريم الزواج أو الختان: يشاع أن الزواج أو ختان الذكور في صفر مكروه شرعاً، وهذا خطأ فادح، فالنبي صلى الله عليه وسلم تزوج من خديجة في صفر، وعلي بن أبي طالب تزوج فاطمة في صفر أيضاً.
27 صفر: هجرة النبي صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة المنورة، إيذاناً ببناء الدولة الإسلامية.
غزوة الأبواء (ودان): أولى غزوات النبي صلى الله عليه وسلم، جرت في صفر، وكانت علامة على قوة المسلمين المتنامية.
فتح خيبر: حدث في صفر السنة السابعة للهجرة، ورافقه توزيع الغنائم على المسلمين.
إسلام كبار الصحابة: مثل عمرو بن العاص وخالد بن الوليد رضي الله عنهما في صفر السنة الثامنة للهجرة.
زواجات مباركة: زواج النبي صلى الله عليه وسلم من خديجة رضي الله عنها، وزواج علي بن أبي طالب من فاطمة رضي الله عنهما.
إبطال التشاؤم: انسجاماً مع قوله صلى الله عليه وسلم: "لا عدوى، ولا طيرة، ولا هامة، ولا صفر"، أبطل النبي التشاؤم من شهر صفر بشكل مباشر وقاطع.
الأحداث والسيرة النبوية: قاد غزوة الأبواء (ودان) في صفر، وهي أول غزواته خارج المدينة. كما تم فتح خيبر في منتصف صفر السنة السابعة للهجرة، وقاد عدة سرايا عسكرية في هذا الشهر، مما يظهر أنه كان يعمل ويخطط في صفر دون أي تشاؤم.
المناسبات الاجتماعية: تزوج من السيدة خديجة في صفر، وزُوج علي بن أبي طالب من السيدة فاطمة في صفر أيضاً، كسراً للتشاؤم بالزواج في هذا الشهر.
في مرضه الأخير: في صفر سنة 11هـ، بدأ النبي صلى الله عليه وسلم يشعر بوعكة المرض، وواصل قيادة الصلاة والعبادة لمدة 11 يوماً قبل انتقاله إلى الرفيق الأعلى، مما يعكس الصبر والقيام بالعبادة رغم المرض.
العبادات المستحبة: لا توجد عبادات مخصوصة بصفر، لكنه استمر في تلاوة القرآن وتدبره، والإكثار من الذكر والدعاء، والقيام والصيام عند الاستطاعة، وصلة الرحم وغيرها من الأعمال الصالحة المشروعة.
الخلاصة الدعوية: النبي صلى الله عليه وسلم عاش شهر صفر بكل نشاطه وعبادته، ولم يتجنبه أو يقلل من أعماله أو عبادته بحجة التشاؤم. إبطال التشاؤم بصفر جاء بنص واضح من السنة، وأفعاله مع الصحابة - من زواج وغزوات وإقامة للدولة وأداء للعبادات - تؤكد هذا المعنى.
في شهر صفر، لا تتوقف عند النيات الطيبة... اجعلها أفعالًا تُكتب في صحيفة عملك
الصدقة باب لا يُغلق، وفرص الخير لا تنتظر، خاصة إذا كانت في أطهر بقاع الأرض.
اقرأ أيضا: أفضل الأعمال في شهر صفر