يمكنك التبرع باستخدام (أبل باي) باستخدام متصفح سفاري
مكة المكرمة
0555605437
تخيل أنك تقف أمام الكعبة المشرفة، قلبك يخفق بشدة، عيناك تذرفان الدموع، وأنت تشعر بأن هناك شيئاً ناقصاً في عمرتك... شيئاً كان يفعله الحبيب المصطفى ﷺ ولا تعرف عنه شيئاً
هذا ما يحدث لآلاف المعتمرين كل عام. يؤدون مناسك العمرة بصدق وإخلاص، لكنهم يفوتون على أنفسهم كنوزاً من الأجر والثواب كانت جزءاً أساسياً من طريقة النبي ﷺ في أداء هذه الشعيرة المقدسة.
أتعلم أن هناك سنن العمرة مخفية قد تضاعف أجرك عشرات المرات؟
وأن هناك سنن من مناسك العمرة كان يحرص عليها الصحابة الكرام ولا يعرفها معظم المعتمرين اليوم؟
إذا كنت تقرأ هذه الكلمات الآن فأنت محظوظ لأنك على وشك أن تعرف أسراراً قد تجعل عمرتك القادمة مختلفة تماماً عن أي عمرة أديتها من قبل.
اجعل لك نصيبًا من الأجر المستمر عبرمشروع "ورِّث مصحفاً لضيوف الرحمن"، ليُقرأ به في الحرم أو في ديارهم بعد العمرة.
من أعظم السنن المهجورة في العمرة التي كان يحرص عليها النبي ﷺ، سياقة الهدي من المدينة أو الميقات إلى مكان العمرة، كان المصطفى ﷺ يصطحب الهدي معه في رحلته، ثم يذبحه في مكة المكرمة.
هذه السنة المباركة أصبحت نادرة في العصر الحديث، حيث يكتفي معظم المعتمرين بشراء الذبيحة بعد انتهاء المناسك دون النقل المسبق للهدي. إن إحياء هذه السنة يضفي على رحلتك بُعداً روحانياً خاصاً ويزيد من أجرك عند الله تعالى.
سنة نبوية عظيمة غفل عنها كثيرون عندما تنوي الإحرام، قل: "اللهم محلي حيث حبستني" خاصة إذا كنت تخشى عدم قدرتك على إتمام العمرة لظرف طارئ. هذا الاشتراط ثابت عن النبي ﷺ وصحابته الكرام، لكنه من السنن المهجورة في العمرة التي تحتاج إلى إحياء.
من اللحظة الأولى للإحرام وحتى بداية الطواف، ينبغي عدم انقطاع التلبية بقول: "لبيك اللهم عمرة..." هذه السنة العظيمة تحتاج إلى إحياء أكثر بين المعتمرين، فهي تجعل قلبك متصلاً بالله طوال الرحلة.
الإضطباع: كشف الكتف الأيمن أثناء الطواف (للرجال) الرمل: المشي بخطى سريعة متقاربة في الأشواط الثلاثة الأولى
هاتان السنتان مذكورتان في السنة النبوية المطهرة، لكنهما من أكثر السنن المهجورة في العمرة في وقتنا الحالي، تطبيقهما يضفي على طوافك روحانية خاصة ويجعلك تسير على خطى المصطفى ﷺ.
المقصود هنا عدم الانقطاع بين الطواف والسعي، والبدء بالسعي فور انتهاء الطواف مباشرة ، هذه من السنن النبوية المباركة التي هجرها كثير من المعتمرين بسبب الزحام أو رغبة في الراحة.
سنة مباركة تُسمى أيضاً "سنة طواف القدوم"، وهي إقامة ركعتين تحية للمسجد الحرام فور دخولك، قبل البدء في الطواف، هذه السنة النادرة من السنن المهجورة في العمرة التي تحتاج إحياء.
الاغتسال قبل الإحرام سنة مؤكدة، ويجوز التطيب على البدن لكن يُمنع التطيب على ملابس الإحرام، هذا الالتزام الدقيق بسنن الإحرام قلّ تذكّره عند البعض.
عندما تحيي السنن المهجورة في العمرة، فإنك تنال ثواب أداء العمرة كاملة كما أدّاها النبي ﷺ، فإذا سقت الهدي مع نفسك، أو أكثرت من التلبية، أو طبقت الإضطباع والرمل، تحصل على الأجر الكامل المضاعف.
من الآثار المباركة لإحياء السنة أن الملائكة تدعو لك بالرحمة والمغفرة. فمن اتبع سنة النبي ﷺ، استحق دعاء الملائكة: "اللهم اغفر لعبدك فلان..."
إحياؤك للسنة لا ينتهي أثره معك، بل تُمنح أجر كل من سار على نهجك بعدك، كما في الحديث الشريف: "من دلّ على خير فله مثل أجر فاعله"
كثير من الناس لم يطّلعوا على التفاصيل الدقيقة لسنن العمرة مثل الإضطباع أو الرمل أثناء الطواف، أو اشتراط الإحرام عند الخوف من عدم إتمام المناسك، هذه السنن المهجورة في العمرة تُذكر في الكتب الشرعية لكن يغفل عنها كثيرون عملياً.
الظروف الميدانية في الحرم الشريف تدفع المعتمرين أحياناً للتعجل أو تخطي بعض السنن بسبب الزحام، مما يجعل هذه التعاليم المباركة تصطدم بواقع الازدحام.
البعض يختزل الطواف دون الإضطباع أو الرمل، ولا يسوق الهدي كما كانت العادة، بل يكتفي بشراء الذبيحة دون نقل الهدي من الميقات.
قلة التركيز على التفاصيل في دورات التدريب أو غيابها في برامج التعليم التقليدي، يجعل كثيراً من المعتمرين لا يعرفون أن الإكثار من التلبية حتى بدء الطواف سنة عظيمة يُؤجر عليها.
معظم الناس يركّزون على إكمال الأركان فقط دون إدراك أن تحقيق أقرب صورة للسنة النبوية يحمل ثواباً عظيماً ومضاعفاً.
1. عند الإحرام:
النية: "لبيك اللهم عمرة"
التلبية الدائمة: "لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك"
2. عند دخول الحرم:
الدعاء: "اللهم افتح لي أبواب رحمتك"
3. عند رؤية الكعبة لأول مرة:
الدعاء: "اللهم زد هذا البيت تشريفاً وتكريماً وتعظيماً ومهابة"
4. أثناء الطواف:
عند الحجر الأسود: "بسم الله، والله أكبر"
بين الركن اليماني والحجر الأسود: "ربنا آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقِنا عذاب النار"
5. أثناء السعي:
عند الصفا والمروة: "إن الصفا والمروة من شعائر الله"
ثم يقول ثلاثاً: "الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله وحده لا شريك له..."
6. عند شرب ماء زمزم:
"اللهم اجعله لنا شفاءً وسقيا ورحمة"
"اللهم إني أسألك علماً نافعاً، ورزقاً واسعاً، وشفاءً من كل داء"
نعم، يُسنّ للمعتمر أن يصلي ركعتين بعد الانتهاء من الطواف، خلف مقام إبراهيم إن أمكن، أو في أي مكان من المسجد الحرام عند الزحام.
هاتان الركعتان تُعرفان بـركعتا الطواف، وهما من السنة المؤكدة التي فعلها النبي ﷺ.
الدليل: عن جابر رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ: "لما رأى البيت استلم الركن فرمل ثلاثاً، ومشى أربعاً، ثم تقدم إلى مقام إبراهيم فقرأ: ﴿وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى﴾ فصلى ركعتين قرأ فيهما بـ ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾ و ﴿قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ﴾" رواه مسلم.
نعم، يُستحب الاغتسال قبل الإحرام بالعمرة. الغُسل قبل الإحرام من السنن المؤكدة التي فعلها النبي ﷺ وأوصى بها.
يُستحب الاغتسال:
عند الوصول إلى الميقات
قبل النية بالإحرام مباشرة
ملاحظة مهمة: الغسل ليس واجباً، لكنه مستحب. من أحرم دون غسل، فإحرامه صحيح بإجماع العلماء.
اختر الآن مشروعك من مشاريع "جمعية ضيوف الرحمن"
اقرأ أيضا: نصائح للمعتمرين قبل و أثناء العمرة