يمكنك التبرع باستخدام (أبل باي) باستخدام متصفح سفاري
مكة المكرمة
0555602353
تخيل معي هذا المشهد: بينما تنام الليلة في فراشك، هناك حاج كبير في السن يطوف حول الكعبة بكل يسر وسهولة بفضل كرسي متحرك ساهمت أنت في توفيره، في كل شوط يكمله، يُكتب لك أجر، وعندما ينتهي من طوافه ويدعو الله، ربما يدعو لك دون أن يعرفك.
هذا ليس خيالًا، بل حقيقة يعيشها كل من ساهم في وقف الحرم.
في هذا المقال، ستتعرف على كنز من كنوز الأعمال الصالحة التي قد تغير حياتك وآخرتك، ستفهم بالضبط ما هو وقف الحرم، وكيف يمكنك أن تكون شريكًا في خدمة أقدس بقعة على وجه الأرض، وكيف تضمن لنفسك صدقة جارية تستمر حتى بعد مماتك. سنكشف لك أيضًا عن الطرق العملية للمساهمة، والمشاريع المتاحة التي تناسب كل الميزانيات - من 100 ريال إلى أكثر.
استعد لتكتشف كيف يمكن لمساهمة بسيطة اليوم أن تصبح استثمارًا أبديًا في الآخرة.
الوقف في الشريعة الإسلامية يعني حبس الأصل وتسبيل المنفعة - بمعنى أن تخصص ممتلكاتك سواء كانت عقارًا أو مالًا أو غير ذلك، بحيث يبقى أصلها محفوظًا، وتُصرف منافعها في وجوه الخير والبر تقربًا لله تعالى.
الجميل في الأمر أن وقف الحرم يعتبر من أعظم صور الصدقة الجارية، لأن ثوابه لا ينقطع حتى بعد وفاتك، فكل مرة يستفيد فيها حاج أو معتمر من وقفك، يُكتب لك أجر وأنت في قبرك.
منذ فجر الإسلام، خُصصت أوقاف الحرمين لتحقيق أهداف سامية تخدم أقدس بقعة على الأرض:
خدمة وصيانة الحرمين الشريفين: من خلال الإنفاق على عمارة المسجد الحرام والمسجد النبوي، وتوفير كل ما يحتاجه المصلون والزوار من خدمات ومرافق.
رعاية ضيوف الرحمن: توفير احتياجات الحجاج والمعتمرين الأساسية مثل سقيا الماء البارد، إطعام الفقراء والمحتاجين، توفير المظلات، توزيع المصاحف، وخدمات الراحة المتنوعة.
دعم الأنشطة العلمية: تمويل حلقات تحفيظ القرآن الكريم، دروس العلم الشرعي، طباعة المصاحف، ونشر الكتب الدينية داخل الحرمين.
المشاريع التنموية الضخمة: مثل مشاريع التوسعة الكبرى التي تستوعب ملايين الحجاج والمعتمرين سنويًا.
باختصار: وقف الحرم هو منظومة خيرية متكاملة تضمن استدامة الإنفاق على أقدس البقاع، وتلبي احتياجات ملايين المسلمين الذين يزورونها كل عام.
ساهم الآن في وقف الحرم واجعل صدقتك جارية
عندما تفكر في المساهمة، من المهم أن تعرف أن هناك أنواعًا متعددة من الأوقاف، كل منها يخدم هدفًا محددًا، إليك التصنيف الكامل:
هذا النوع يُخصص ريعه لتمويل مشاريع توسعة الحرمين الشريفين وترميمهما وصيانتهما الدورية، يشمل أيضًا تأمين المرافق الحديثة، الأنظمة التقنية، ووسائل الراحة التي تسهل على الحجاج أداء مناسكهم.
يهتم هذا الوقف بتقديم الدعم للفئات الأكثر احتياجًا في المنطقة المقدسة مثل:
كفالة الأيتام ومساعدة الأسر الفقيرة
رعاية المرضى
الصدقة في الحرم من خلال كرسي متحرك في الحرم وعربات الطواف
ومن أبرز ما يشمله هذا النوع: وقف عربة الطواف - وهو مشروع مخصص لشراء وصيانة العربات اليدوية والكهربائية التي تسهل الطواف والسعي على كبار السن وذوي الإعاقة، تخيل أن كرسي الحرم الذي ساهمت فيه يخدم آلاف المعتمرين سنويًا!
من أحب الأعمال إلى الله، يهدف هذا الوقف إلى سقيا الماء في الحرم البارد للحجاج والمعتمرين خاصة في أيام الحر الشديد، بالإضافة إلى تقديم وجبات الإفطار والطعام للفقراء والمحتاجين في مكة والمدينة.
يُخصص هذا الوقف لدعم حلقات تحفيظ القرآن، توزيع مصاحف في الحرم، نشر الكتب الدينية، وتمويل الدروس والمحاضرات الشرعية، كل مصحف يُقرأ منه يُكتب لك أجره.
يدعم رواتب العاملين في شؤون الحرمين من أئمة وخطباء ومؤذنين وموظفي خدمة، لضمان استمرار الخدمات بأعلى مستوى.
اختر نوع الوقف المناسب لك وساهم الآن
أجمع العلماء على أن الوقف يُعد من أعظم الصدقات الجارية، وقد ورد عن النبي ﷺ قوله: "إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له".
ووقف الحرم يدخل مباشرة في الصدقة الجارية لأن منفعته تستمر لسنوات طويلة، بل لعقود، فالعربة التي ساهمت فيها اليوم قد تخدم الحجاج لأكثر من 10 سنوات، وفي كل مرة يستخدمها أحدهم، يُكتب لك الأجر.
عمر بن الخطاب رضي الله عنه أوقف أرض "خيبر" الشهيرة، وجعل ريعها للفقراء والمحتاجين والمسافرين، هذا المثال العملي من زمن الصحابة يؤكد عظمة الوقف وأثره الممتد عبر الأجيال.
بعض العلماء رجّح أن الأعمال الصالحة في مكة المكرمة - بما فيها الصدقة - تُضاعف مضاعفة لا يعلم مقدارها إلا الله، وقد ذُكر أن "مكة المكرمة أفضل بقاع الله، والأعمال الصالحة تضاعف في الحرمين الشريفين".
ورغم عدم وجود نص صريح يحدد رقمًا معينًا للمضاعفة (كألف أو مئة ألف)، إلا أن الفضل مرجو وعظيم. والمؤمن الحكيم يسعى لهذا الأجر دون غلو، راجيًا من الله القبول والمضاعفة.
لا تفوت هذا الأجر العظيم صدقة جارية في الحرم
جمعية ضيوف الرحمن بمكة المكرمة تقدم لك فرصة ذهبية للمساهمة في خدمة الحرم الشريف من خلال مشاريع وقفية متنوعة، أبرزها مشروع وقف عربة طواف لضيوف الرحمن - وهو من أفضل أنواع الصدقات الجارية.
توجه إلى الموقع الإلكتروني لجمعية ضيوف الرحمن مباشرة.
من القائمة الرئيسية، ادخل على خانة "حالات التبرع"، ثم اختر:
عربة طواف صدقة جارية بالحرم (الأكثر طلبًا)
مشاريع الإطعام والسقيا
أو أي مشروع آخر "يطيب إليه قلبك"
اختر "السهم" المناسب لميزانيتك:
100 ريال: للمساهمة الجزئية في قيمة العربة
250 ريال: سهم كامل في عربة واحدة
2500 ريال: عشر عربات (أجر مضاعف)
مبلغ مفتوح: تبرع بما تجود به نفسك
الجمعية توفر لك طرق دفع آمنة ومتنوعة:
بطاقات مدى، فيزا، ماستركارد
Apple Pay
التحويل البنكي المباشر: SA0880000563608016666991(حساب الراجحي)
ابدأ مساهمتك الآن في وقف الحرم
يمكنك المساهمة في كرسي الحرم من خلال مشروع "عربة ضيف الرحمن"، ويُعتبر هذا التبرع صدقة جارية في الحرم مستمرة لأن الكرسي يُستخدم لسنوات طويلة في تيسير أداء مناسك الطواف والسعي على كبار السن وذوي الإعاقة.
خيارات المساهمة المتاحة:
100 ريال: مساهمة جزئية في قيمة العربة
250 ريال: سهم كامل في عربة واحدة
2500 ريال: عشر عربات كاملة لمن يطمح لأجر أوسع
مبلغ مفتوح: تبرع بما تشاء
أفضل وقف في مكة هو الذي يُصرف على أعظم النفع وأشد الحاجة لضيوف الرحمن، مع ضمان استمراريته كصدقة جارية. والأجر فيه يُضاعف بفضل المكان المقدس.
من أفضل أنواع الأوقاف:
وقف التيسير على المعتمرين: مثل عربات الطواف التي تخدم كبار السن وذوي الإعاقة
الوقف على توسعة الحرمين وصيانتهما: لتشارك في أجر كل صلاة تُقام فيهما
أفضل صدقة جارية هي التي تضمن استدامة المنفعة واستمرار الأجر، وتشمل:
المساهمة في الصكوك الوقفية التي يُستثمر ريعها بشكل دائم في صيانة الحرمين أو تمويل مشاريع التوسعة، لتشارك في أجر كل صلاة تُقام فيهما.
وقف عربة الطواف (كرسي المعتمر): الأصل (الكرسي) يبقى لسنوات يخدم آلاف المعتمرين، فيكون لك أجر كل خطوة يسّرها هذا الوقف.
وقف المصاحف: يُستفاد من المصحف الموقوف في الحرم لسنوات عديدة، ولكل حرف يُقرأ منه أجر مُضاعف، مما يحقق استمرار المنفعة والأجر.
جمعية ضيوف الرحمن تفتح لك هذا الباب العظيم. لا تتردد، ولا تؤجل، واغتنم الفرصة قبل أن تفوتك.
ساهم الآن في وقف الحرم واجعل صدقتك جارية إلى يوم القيامة
اقرأ أيضا: أفضل الأعمال في الحرم و فضلها عند الله